مفكرة الإسلام:أكدت مصادر أمريكية أن جيش الاحتلال الأمريكي هدد باستهداف بلدتين أفغانيتين ما لم يُفرج عن جندي أمريكي اختطفته حركة طالبان قبيل أسبوعين.
وذكرت شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية أن طائرات حربية أمريكية أسقطت الآلاف من المنشورات التهديدية على أهالي قرى منطقتي "غازني" و"باكتيكا" الحدوديتين، فيما أكدت النقيب أليزابيث ماتياس، إصدار المنشورات التحذيرية في قاعدة "باجرام" الجوية الأمريكية وتوزيعها.
وأشارت ماتياس إلى أن منشورات أخرى، تم إسقاطها بالجو، تدعو أهالي "غازني" و"باكتيكا" للإدلاء بأي معلومات عن مكان الجندي المختطف.
المنشور كتب بلغة البشتون المحلية:
وأوضحت شبكة "CBS" أن المنشور التهديدي كتب بلغة البشتون المحلية، وأنه يظهر في جانب منه جندي منحن ورسالة تقول: "إذا لم يفرج عن الجندي الأمريكي، عندها......".
وتكتمل الرسالة في الجانب الآخر للمنشور حيث يظهر جنود غربيون يقتحمون منزلًا، وجاء فيها: " سيتم استهدافكم".
ثلاث محاولات فاشلة للعثور على الجندي:
وكان مولوي سانجين القيادي بطالبان قد أعلن أن الحركة تحتجز جنديًا أمريكيًا مفقودا وإنه لم يصب بأذى، محذرًا من أنه سيقتل إذا جرت محاولة للعثور عليه.
واتهم سانجين الجيش الأمريكي بالتحرش بالأفغان واعتقالهم في إقليمي "بكتيكا" و"غزنة"، وقال: "لقد مارسوا ضغوطًا على الناس في هذين الإقليمين وإذا لم يتوقف هذا فسوف نقتله".
وعلى صعيدٍ آخر، أكد مصدر طالباني أن القوات الأمريكية قامت بثلاث محاولات فاشلة للعثور على الجندي المختطف في أماكن متفرقة قرب الحدود الأفغانية الباكستانية، وقال إن: "حملات الدهم الثلاث لم تكن فاعلة والجندي في آمان في منطقة محمية تسيطر عليها طالبان"، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الجندي "بصحة جيدة" جاء بقرار من مجلس الشورى العسكري للحركة.
الاحتلال الأمريكي يعترف بقتل وإصابة 22 مدنيًا:
وكان جيش الاحتلال الأمريكي بأفغانستان قد اعترف بوقوع قتلى ومصابين يقدرون بحوالي 22 شخصًا من المدنيين في ضربة جوية بجنوب أفغانستان يوم الأربعاء الماضي.
وقتل نحو 800 مدني في أفغانستان بين يناير ومايو هذا العام وهي زيادة بنسبة 24% عن نفس الفترة من عام 2008 وفقًا لأرقام نشرتها منظمة الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وقال شهود عيان: إن ما يصل إلى ستة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون في منطقتي شاه والي كوت ومياواند بقندهار.
وقال أحد سكان شاه والي كوت: "كنت في المنزل الليلة الماضية حين قصف منزلنا".
وأضاف أن 12 من أفراد أسرته أصيبوا وأن طفلة في الرابعة من عمرها كانت من بين القتلى.
وقال مسؤولون بالمنطقة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن شخصين آخرين قتلا وأصيب أربعة آخرون في مياواند في هجمات قالوا إن طائرات هليكوبتر شاركت فيها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية التقطت داخل مستشفى قندهار عددًا من المصابين بينهم أطفال يتلقون العلاج.