لماذا هذا المثال بالذات؟ لأن نتيجة هذه الخدعة ستؤثر على معظم شعوب الأرض وليست لها مثيل سابق في التاريخ. فاتهامات الإرهاب وشن الحروب لأسباب غير صحيحة والتدخل في شؤون الدول والتجسس على الناس وغيرها كلها أمور قديمة.
وفيما يلي شرح مبسط لأهمية الموضوع
جميع العملات الورقية في العالم مرتبطة بالدولار بشكل مباشر أو غير مباشر فمثلا عملة المملكة العربية السعودية لها ارتباط مباشر وقيمة الدولار الأمريكي 3.75 ريال سعودي وهذه القيمة ثابتة لا تتغير مع تغير الأوضاع المالية في أي من البلدين وهناك عملات لدول أخرى علاقتها ليست ثابتة مع الدولار ولكنها حتما تتأثر بالدولار. إن انخفاض قيمة الدولار سيؤثر على جميع العملات الورقية وانهياره سيؤدي إلى انهيار في العملات الورقية يتبعها انهيار في اقتصاديات الدول. لقد فرض الأمريكان هذه القوانين التي تجعلهم يتحكمون في اقتصاديات الدول بحيث يكون الدولار هو العملة الرئيسية الوحيدة في العالم وجميع الدول كانت تتبع هذه القوانين بما فيها الاتحاد السوفيتي والذي كنا نظن أنه كان ندا لأمريكا ولكنه في الحقيقة كان مجرد إلهاء للناس وإيهام بأنه كانت توجد قوة أخرى منافسة. لقد كان الاتحاد السوفيتي قوة عسكرية لا يستهان بها ولكنه كان يتبع الولايات المتحدة اقتصاديا ولذلك كان انهياره اقتصاديا ولم يكن عسكريا.
في السابق كانت الدول لا تطبع عملة ورقية إلا إذا كان لديها ما يغطيها من الذهب ولكن الوضع تغير في السبعينيات من القرن الماضي وصارت الدول تطبع أموالا بلا غطاء من الذهب. بدأت بذلك أمريكا وثم تبعتها الدول الأخرى ولكن الفرق أن أمريكا بالغت جدا في الطباعة بشكل غير مسبوق من بداية عام 2003 وإلى الآن حتى بعد انكشاف زيف اقتصادهم لا زالوا يطبعون ومن المتوقع أنهم سيستمرون في الطباعة إلى أن لا تبقى أي قيمة للدولار.
إن ما نشهده وسنشهده هو حدث فريد لم يمر مثله في التاريخ فنحن لا نتكلم عن ركود اقتصادي نحن نتكلم عن فقدان الأموال المتداولة لقيمتها لأن العملة الورقية المتداولة بحد ذاتها ليست ذا قيمة ولكنها وعد بقيمة وقد شاهدنا بأنفسنا أن هذه الوعود غير صادقة حيث أنه في كل عام تنقص هذه القيمة وهذا هو سبب غلاء الأسعار. ولكن المصيبة إذا انخفضت القيمة بشكل مفاجئ وكبير فعندها سيحصل انهيار كامل لاقتصاديات الدول وللناس. ومن يظن أن هذا الأمر مستحيل أو مبالغ فيه فليسأل أهل دبي ماذا حصل هناك عندما انخفض سعر البترول من 150 دولار إلى 50 دولار ولكن لحسن حظهم تدخلت إمارة أبو ظبي وتحملت بعض الديون ولكن من سيحمي إمارة أبو ظبي عندما تغرق هي أيضا بالديون نتيجة لانخفاض سعر البترول وانخفاض قيمة الدولار. وهناك أمثلة أخرى لانهيارات اقتصادية مفاجئة حصلت في تركيا وماليزيا يرجى الاطلاع لأخذ العبرة والحذر.
إذا النجاة !! النجاة !!
الحل يا إخوتي أن لا تحتفظوا بعملة ورقية أكثر مما تحتاجون له وأن تستغلوا أموالكم في أصول ثابتة كبيت أو قطعة أرض ويا حبذا لو كانت أرضا زراعية أو معادن ثمينة فهذه الأصول في الغالب أسعارها ثابتة ولن تتغير على المدى البعيد.
وفيما يلي مقابلة مع المستثمر جيم روجر ينصح الناس بأن يتركوا الاستثمار في الأوراق المالية المبالغ في تقدير قيمتها وأن يتوجهوا للزراعة ويتوقع أن ترجع الزراعة قريبا جدا كما كانت سابقا ودوما أفضل استثمار.
https://www.youtube.com/watch?v=0xAeEJIsci0
ملاحظة: إذا وجدت هذا الموضوع مفيدا يرجى نشره بما تستطيع لتعم الفائدة وتبرأ الذمة
المفضلات