جمهورية الكنيف المعتبره
يوميات مواطن كُنِّيِفِي مُعْتَبَر

ولما صحا مطحون المكموم أيها الساده - كان مندهشاً علي غير العاده - بعد أن سبح ردحاً في يم البلاده - مطحون المكموم مقبور في بلد ليس له شكل مفهوم يشحذ سيف الظالم صبحاً ويولول ليلاً مظلوم - يعدو من قدر محتمل يدعو لقضاءٍ محتوم - ولما تضاربت الحوادث بشكل يدعو للخبل - وتواري المنطق تحت أكداس الهطل - وصار العثور علي رأسك أشبه بنقل جبل - هنا توتر القوس بأقصي طاقته ليخرج الحرف من جعبته.
فرقد ين الوعي والإغفاءه وشد فوق وجهه الملاءه - ثم نام علي الحصيره وأطلق من فوره عنان البصيره.
الحلم الأول:استلقي المَوْزُور فوق فراشه الوثير- يتناول أنواعاً متابينه من الفطير - ثم تَلَقَن تَلَفُون تكنوقراطي مثير - فشعر بالتقصير وانزعج من فرط وخز الضمير.
كان المَوزور لتفانيه ضئيلاً مثل ماذا ؟ مثل موزور ليس أكثر - وإذا كيف سَيُوَزَّر - وعسي أن تنكروا شيئا فيبدوا تحت مجهر.
يجب أن يُحَدَ اللامحدود بحد السَعير - ولا تزعج نفسك بالتبرير فهم ليسوا سوي قطيعاً من الصراصير - كرم أنهم يعيشون وأيضا يشربون وأيضا ينعسون هذا فيض سخاء - لا يُشَرَك السفهاء فيما نكابده من عناء - أنترك الباندويث يضيع في التهليس؟ - إن الحكومه تدشن الباندويث لفعل خبيث
....... تدشن الباندويث لفعل خبيث ......... (قطع مفاجئ)
الحلم الثاني: دشليار متر ميه وشمنيار مليار موجه وعالم جميل فتان بحر مفروش فوق سبعمية مليون فدان وينزل الهلب فوق نص متر وحيد غلبان - أعجزت تصورنا أيها الإنسان . قالها عفريت من الجان مر في هدأة الحلم من ذروة الإفتتان وجهه ما استبان . إليك روايه جهنميه سمعتها من جِنِيَّه من بلد شقيق . استيقظ مواطن يسكن القطب الشمالي في يوم غميق - ولسبب ما غير واضح شعر في صدره بضيق - فقرر القيام بفعل صفيق - فانطلق بصحبة بَطْرِيق - حتي إذا بلغ موضعاً يُمَكِنَه من التدقيق - ضرب الكابل بالمنجنيق - هذه الرواية أقرب للتصديق .
يا ابن الإنسان - نبأ من أطلق البيان أخجلتم أخلاق التلفيق - ونبأ شعبك أن يديه خلقت للتلويح وللتصفيق.
صه أيها العفريت إليك روايه حقيقيه تغني عن الفَرِيَه - إنها صفقةٌ سريه تمت بصورة ضِمْنِّيَه - بين سمك القرش الآكل للحوم البشر والحكومه الآكله أيضا للحوم البشر - بمقتضاها يلتزم الطرف الأول بتمويل القروش بلحم بشر هاربين في سفن كالنعوش - ويلتزم الطرف الثاني بعدم التَوَانِي في رد الجَمِيل للحكومه الكريمه - فيقرض الكابلات إذا اقتضت الضروره من فرط الإنبساط .
شرز من الحلم الأول: زززز .... زززز..... تدشن الباندويث لفعل خبيث ..تدشن الباندويث لفعل خبيث - فهم يُجْرُوُن الفولدنج @ هوم - من أجل مشروع قومي سيفيد الخصوص والعموم - لتطوير جهاز جديد سينقلنا إلي العصر السعيد - ولما كانت الحكومه عَطْشَي إلي المَعْلومه - وكل شئ تحت السيطره حتي الخيول النافره - وكل صنوف الجبايه تتم في عنايه - حتي جُنُوحُ المعارضه يتم بالمقايضه - لكن بقي منفذ أخير لحرية التعبير مازال غير أسير ولم يطله التخدير - وهذا المنفذ مَدْعاةٌ للوم والتكدير - من أجل هذا كان المشروع الخطير الذي أُطلق من أجله النَفِير - جهازٌ صغير واردٌ من بلدٍ حقير- لكن شعبه يساهم في صياغة المصير- ولكن من أجل التحوير كان لابد أن يوصم بطبعة التمصير - فينطلق الجهاز ليراقب الأفكار والخيال ويكتب التقارير في الحال - عند هذه اللحظه الفارقه وبينما المطحون مسترسل في أفكاره المارقه - دوت جار رأسه بِيَادَاتٌ كالصاعقه - وبيدهم جهازآخذ في التصفير - فناوله أحدهم ملفٌ كبير فابتسم في انتشاءٍ ووقع التقرير- وهو الآن في حجرةٍ سفليه يحظي مع التفكير بنوم قرير.