السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب بعنوان ( المناهى اللفظية )
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


هذا نموذج لما فى الكتاب
.سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا مات شخص (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية)؟ . فأجاب بقوله: هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه ، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف .

103.سئل فضيلة الشيخ: ما رأيكم في قول بعض الناس ( يا هادي ، يا دليل) ؟ .
فأجاب بقوله:
( يا هادي ، يا دليل ) لا أعلمهما من أسماء الله ، فإن قصد به الإنسان الصفة فلا بأس كما يقول اللهم يا مجري السحاب ، يا منزل الكتاب وما أشبه ذلك ، فإن الله يهدي من يشاء و(الدليل) هنا بمعنى الهادي .

104. وسئل غفر الله له : عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا) ؟ .
فأجاب بقوله:
قول (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة ، فإن قلت ( يعلم أني ما فعلت هذا ) وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، ( يعلم الله أني ما زرت فلانا ) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أنا من نفى عن الله العلم فقد كفر ، ولهذا قال الشافعي – رحمه الله في القدرية قال : ( جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا خصموا ) أ . هـ. والحاصل أن قول القائل ( يعلم الله) إذا قالها والأمر على خلاف مع قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك . أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق مع قال فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شيء عليم كما قالت الرسل في سورة يس قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون)(76)

105.وسئل فضيلة الشيخ : عن قول : ( على هواك ) وقول بعض الناس في مثل مشهور : (العين وما ترى والنفس ما تشتهي) ؟ .
فأجاب بقوله :
هذه الألفاظ ليس فيها بأس إلا أنها تقيد بما يكون غير مخالف للشرع ، فليس الإنسان على هواه في كل شئ تراه ، المهم أن هذه العبارة حيث هي لا بأس بها لكنها مقيدة بها بما لا يخالف الشرع .
لتحميل الكتاب

لتصفح الكتاب