مواقف كلها رحمة ، وكرم من إخواننا في جمهورية مصر الشقيقة
الاخوة الكرام بموقع ليبيا اليوم تحية طيبة وبعد من خلال وجودى هذه الايام بجمهورية مصر العربية وبمرورى على بعض المناطق خصوصا بعد الهجوم الهمجى لكتائب الاهوج وابناءه على مدينتى بنغازى واجدابيا لاحظت امورا رأيت انه من الواجب الاتصال بكم لنشرها شكرا لله وللناس الذين يستحقون الشكر من ناحية وللاطلاع على احوال اهلنا الواصلين الى
مصر هذه الايام من ناحية اخرى . وبداية من الحدود حيث رفعت الحكومة المصرية جميع القيود على دخول الليبيين فلا يشترط للجواز صلاحية بل لا يشترط وجود جواز سفر ويكفى ابراز اى تعريف وقد رايت اسرا دخلت بكتيب العائلة . اما ما شاهدته فى مطروح فهو مثالا يسطره التارخ فى النصرة والايثار وكأن الايام تعود بك الى يثرب يوم الهجرة المباركة ،
وخصوصا ما تلاحظه فى مسجد الفتح الذى تحول الى مسجد قباء فى القرن الاول ، فما ان وجه فضيلة الشيخ الفاضل والاخ الكريم فرج العبد دعوة الى اهالى مطروح لفتح عماراتهم وبيوتهم لاخوانهم الليبيين تسارع الناس يتسابقون فمنهم من قدم عمارات مفروشة ومنهم من قدم بيته ناهيك عن التموين والاغطية ووالله قد رأيتهم يبكون وهم يقنتون دعاء
لنا وعلى القذافى فى كل الصلوات فوجب علينا الشكر لقوله صلى الله عليه وسلم من لايشكر الناس لا يشكر الله ، هذا وقد اتصل بى بعضا ممن اعرف فى الاسكندرية والمنيا فاتحين بيوتهم وقلوبهم لاستقبال اخوانهم الليبيين ولا شك لدينا بان هذه الصورة نفسها فى جميع القرى والمحافظات المصرية وهذا ليس بدعا او غريبا على مصر وشعبها وانه
لدليل وشاهد على وحدة الشعوب العربية والاسلامية واثباتا بان الفرقة والاختلاف هى بين الانظمة وبسببها ، فما ان يزول هولاء الطغاة حتى يعود الود والاخاء والحب بين الناس وترى مثلهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . فتحية لمصر واهلها ولن ننسى لهم هذه الوقفة الى هى من شيمهم داعين المولى
عز وجل ان يجعل بلاد المسلمين امنا وامانا سخاء رخاء وان يلحق هذا الطاغية باخوانه فرعون وهامان وقارون والنمرود ونيرون وزين العابدين وحسنى انه ولى ذلك والقادر عليه.
من مصر احمد البوسيفى
صحيفة : ليبيا اليوم .
المفضلات