بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحدمه ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا،
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)
أما بعد، فإنه لا يخفى على عاقل الصدمة التي لحقت بالقيادات الغربية جراء انحياز الشعب الفلسطيني للحل المرتبط بالشريعة الإسلامية، فلقد استهلكت كافة الشعارات إلا وحدة الشعب الفلسطيني خلف قيادة تريد الحل من الإسلام، وحينما ترك للشعب الفلسطيني ان يختار حربه بنفسه استطاع أن يقدم أفضل مما تقدمه الحكومات العربية، ففي حرب 1948 شاركت غالب الدول العربية القوية في حرب التحرير ليتمخض عن النكبة ابتلاع نصف فلسطين، وفي 1967، وفي زمن الشعارات الجوفاء والقومية الهزيلة، لم يتركوا الشعب الفلسطيني لنفسه فكانت النكسة فخسر كل أراضيه، وفي حرب 1973 لم يتم تحرير جزء من الأراضي الفلسطينية ليعود عام 1977 بنكسة أخرى مفادها الاستحقاقات التي حصل عليها الإسرائليون على أرض فلسطين، ثم لينهض الشعب الفلسطيني في عام 1987 لوحده في الانتفاضة التي زعزعت إسرائيل، ويقدم الشعب الفلسطيني 100 قتيل مقابل كل إسرائيلي يسقط، وفي انتفاضة 2000 وبدون أي دعم عربي، بل كان هناك مباركة عربية لكل محاولة لإيقاف ثورة الشعب الفلسطيني قدم الشعب الفلسطيني 10 قتلى مقابل كل إسرائيلي، في نقلة نوعية جديدة استطاع فيها الشعب الفلسطيني ان يعود إلى منبعه الأصيل، الدين الإسلامي.
ولتكون خاتمة الانتفاضة ازاحة الفئة التي تسلطت على الشعب الفلسطيني لأكثر من 10 أعوام، وليكون خياره الانتخابي "حماس"، تلك الفئة التي تكاد تحصل على إجماع الشارع الفلسطيني، وتقريبا العربي، لتبدأ الخسة والوقاحة الغربية في الوصول إلى قمتها بإيقاف التعهدات والالتزامات التي سبق أن وعدوا بها الشعب الفلسطيني، والشعب ليس بحاجة للغربين، فهو يطلب العون من الله ثم من إخوانه المسلمين والعرب وحتى من الشعوب المسالمة التي ترتبط بالشعب الفلسطيني وفق المفهوم الإنساني.
وها هي السلطة الفلسطينية التي اشرق وجهها مع العهد الجديد تعاني من قسوة القريب قبل الغريب، فعمر موسى على استحياء يفتح حسابات خاصة لدعم الشعب الفلسطيني ويصرح بكثافة المساعدات التي قدمت لهم، بينما بقيت حفنة من الدول الغنية نائية بنفسها عن مد يد العون، ليظهر جليا أن ما كانوا يقدمونه من قبل لا يعدو أن يكون حفظا لماء الوجه، ولتظهر الشعوب المسلمة بقوة أكبر، وباتجاه يخالف رؤية قياداتها التي رغبت برضى الرئيس الأمريكي، وخافت من سخطه وغضبه وسطوة عقابة.
من هنا ومن منطلق الأخوة التي تجمعنا بأهلنا في فلسطين، ومن منطلق أننا نحن أحوج لدعمهم، فإن ثبات الشعب الفلسطيني يعني ازاحة الضغوط على الشعوب الأخرى، وإن سقط الشعب الفلسطيني في مسلسل الابتزاز فإننا سنكون الضحية التالية، لذلك يدعو موقع عرب هاردوير الأخوة الأكارم إلى الانطلاق بإعلان دعم الشعب الفلسطيني بشكل صريح على عبر مواقعم الشخصية، وبحمله لا تقل عن الحملة المباركة في الدفاع عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم، وسيكون هذا المقال رابطا تستطيعون التواصل عبره بإذن الله.
وادعو كل أخ يساهم، ولو بدرهم وجنيه ودينار وريال أن يعلنها صراحة هنا، لا تتحرج أن تقول (تبرعت بمبلغ 10 دراهم) أو (تبرعت بمبلغ 1000 ليرة)، حتى تحفز بقية الأخوة على المساهمة، وأتمنى من الموظفين أن يجعلوا شهريا للشعب الفلسطيني مبلغا من المال من أرصدتهم، وبالذات الأخوة الخليجيين، إذا راتبك يصل 5000 درهم اجعل منه 10% للشعب الفلسطيني، إخواننا يستحقون كل الدعم.
الجهات التي يمكن التبرع لها
الندوة العالمية للشباب الإسلامي / الرياض
بنك الراجحي /فرع 279 1/66633
جمعية الإصلاح - لجنة الأعمال الخيرية / البحرين
بنك البحرين الإسلامي/ حساب الإغاثة 386782
مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية / قطر
بنك قطر الدولي الإسلامي / 282- 408408- 2002
جمعية البر و الإحسان الإسلامية / صندوق حفظ النعمة / سوريا
مقرها في شارع خالد بن الوليد جانب جامع زيد بن ثابت
لجنة الإغاثة والطوارئ/ اتحاد الأطباء العرب / القاهرة
بنك قناة السويس / فرع الدقي 0-1- 21090
الله الله في إخوانك، فإن الله امتحنهم بعدو ظالم متغطرس يقف خلفه ملايين البشر، وامتحنهم بالفقر والضعف والمرض، واختبرنا بهم، أننصرهم أم لا؟
وأؤشدد على أن إخفاء العمل الصالح من أفضل القربات، لكن الآن زمننا زمن دعاية وإعلان فمن شاء أن يخفي الصدقة فليخفيها، ولكن إذا كان قلبه مخلصا لوجه الله فلا يتردد أن يعلن هذا الذي تطوع به لإخوانه حثا للآخرين وإظهارا لمعاني الأخوة الحقيقية بين المسلمة، ولتكن عاجل بشرى له، ولتكن رفعا لمعنويات من لم يستطع أن يتطوع بشيء، والذي لا يستطيع فلا أقل من أن يحث والديه وأهله ومن حوله من الناس للقيام بواجب نصرة أهلنا في فلسطين.
أخوكم المشرف العام على موقع عرب هاردوير
مبارك محمد المهيري
روابط ذات صلة:
القرضاوي: تعجيل إخراج الزكاة عن السنة القادمة جائزة لنصرة إخوتنا في فلسطين
ائتلاف الخير
نافذة الخير
المفضلات