إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة وصلتني عبر البريد الإلكتروني وهذا نصها راجياً منكم أن تتفقهوها جيداً وتدركوا معانيها مع انها غير حقيقية ولكنها معبرة بالفعل:
بسم الله الرحمن الرحيم


أستلقيت على فراشي .. وغرقت في نوم عميق جداً .. فأستيقظت قبل الفجر من عطش شديد ألم بي ..فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض ..تلفت حولي فذهب الأنين .. ثم ذهبت وشربت الماء ثم عدت إلى الفراش..وإذا بالأنين يعود مرة أخرى..وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكأنه صوت بكاء ..فتحسست الأرض بيدي ..حتى أمسكت ( سجادتي ) فسكتت ..



قلت متعجباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي ؟ !



قالت: نعم ..



قلت: ولماذا..



قالت: لقد أيقظك عطشك.. وشربت من الماء حتى ارتويت .. وأنا لا أجد من يرويني الماء !!



وهل تريدين أن أحضر لك كأساً من‏الماء ؟



قالت: لا.. ليس هذا هو الماء الذي يرويني ..إنما يرويني دموع العابدين التائبين ..



قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء ؟



قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم يا عبدالله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل ..


حتى تنير لك ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل..



ولم يبق من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن المؤذن! لصلاة الفجر..



قلت: دعيني وشأني ياسجادتي..



قالت: يا عبدالله قم لصلاة الفجر.. فإنها حياة للقلب وللروح ..



وقد حان موعد الأذان وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار.. ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟ !!



قلت متضايقاً: دعيني أنام يا سجادتي فأنت تشاهدينني كل يوم ..لا أعود إلى المنزل إلاوأنا منهك متعب ..



واستسلمت لسلطان النوم.. ثم أخذت اللحاف ووضعته على صدري فشعرت بالدفء ..



قالت السجادة: يا عبدالله.. وهل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك ؟



قلت بلهجة تهكمية: أسكتي سجادتي .. أرجوك لا تتكلمي .. فإنني متعب ومرهق ..أريد أن أنام ..



فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبدالله وقالت بصوت حزين: آه لرجال الفجر !! آه لرجال الفجر !!



ألم تسمع قول النبي (ص): " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ـ يعني الفجر والعصر".



وقال عليه الصلاة والسلام: " من صلى البردين دخل الجنة"



وقال: " بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"



وقال أيضاً: " ليس صلاة أثقل على ا! لمنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا


فانتبه عبدالله من غفلته"



فقلت محاولا اسكاتها: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة ..



قالت السجادة: قم يا عبدالله قم ..



قلت: غداً أبدا إن شاء الله .. ولكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق ..



قالت السجادة وهي متحسرة: من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ..



ثم قالت: ستنام غداً في قبرك يا عبدالله كثيراً ..


ثم تركته السجادة .. ونام عبدالله..ولكنها كانت أطول نومة ينامها فقد مات تلك الساعة ..



لا اله الا الله


اللهم أمتنا على طاعتك وأرزقنا حُسن الخاتمة




اللهم توفنا وأنت راضٍ عنا



اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك