شركة "جنرال موتورز" الأمريكية تستعد لإشهار إفلاسها
الأربعاء 13 من ربيع الثاني1430هـ 8-4-2009م الساعة 10:25 ص مكة المكرمة 07:25 ص جرينتش
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر مقربة من "جنرال موتورز" أن الشركة مازالت تأمل في التوصل لتسوية مع النقابات العمالية والدائنين في الموعد النهائي المحدد بمطلع يونيو الجاري، وإلا فأن إشهار الإفلاس من أقوى الخيارات المطروحة.
وذكر المصدر المطلع أن استعدادات كبرى شركات تصنيع السيارات في الولايات المتحدة، لإفلاس محتمل تبدو قوية وجادة.
وتأمل الشركة تفادي الإفلاس بالحصول على امتيازات من دائنيها والنقابات العمالية، قبيل الموعد النهائي في الأول من يونيو الذي حددته إدارة الرئيس باراك أوباما والخزانة الأمريكية لها للتوصل لتسويات مع تلك الجهات أو مواجهة الإفلاس.
وقال المصدر، ورفض كشف هويته: "نحن نتحدث عن أكبر صناعة في العالم على الإطلاق ربما تشهر إفلاسها... الأجدر أن تكون تلك الاستعدادات مكثفة وجادة."
وتفاوض "جنرال موتورز"، دائنيها على تملك حصص في الشركة مقابل خفض ديونها البالغة 28 مليار دولار، بواقع ثلثين, وفقا للسي إن إن.
رفض المقترح
ورفضت لجنة تمثل "مالكي صكوك" في الشركة المقترح نظراً للغموض الذي يحيط بقيمة تلك الأسهم."
وذكر مصدر مطلع آخر أن اللجنة مازالت متمسكة بموقفها رغم الأنباء المتداولة بشأن احتمال إفلاس الشركة، مشيراً إلى عدم إجراء الجانبين مفاوضات رسمية منذ المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وأضاف قائلاً: نحن قلقون للغاية حول حالة الشركة وإمكانية إفلاسها."
وبددت لجنة عمل، تم تعيينها للإشراف على قروض فيدرالية بلغت 13.4 مليار دولار، تلقتها "جنرال مورتوز" في صيغة حوافز، أي آمال في إعادة أحياء الشركة، أو غريمتها كرايزلر" بموجب خطط إصلاحية تقدمت بها الشركتان في 17 فبراير.
وأعلنت "جنرال موتورز" و"كرايسلر" في منتصف فبراير الماضي عن حاجتهما إلى 21.6 مليار دولار كقروض فيدرالية، جراء تدهور الطلب على منتجاتهما من السيارات والشاحنات.
وتخطط الشركتان، الأكبر في صناعة السيارات في الولايات المتحدة، لتسريح 50 ألف عامل بنهاية العام الحالي، وإغلاق خمسة مصانع إضافية، خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأمهلت الإدارة الأمريكية "كرايزلر" 30 يوماً فقط للوصول لاتفاق جديد مع شركة "فيات" الإيطالية، ومنحت "جنرال موتورز" 60 يوماً لإقناع الدائنين شراء أسهم مقابل الديون والتوصل لتسوية مع "نقابات اتحاد عمال السيارات."
وأجبرت الحكومة رئيس مجلس إدارة "جنرال موتورز"، ريك واغونر، على التنحي من منصبه الأسبوع الفائت.
ولفت خلفه، فرتيز هندرسون، في أول مؤتمر صحفي له، إلى أن الشركة لن تنتظر حتى انتهاء المهلة لإشهار إفلاسها، حال التيقن من أنه الخيار الأخير، والإخفاق في التوصل لاتفاق مع النقابات والدائنين.